مجلس الوزراء الأردني

بإسم المحبةِ والسلامِ والخيرِ للوطن ابدأ

السادة الوزراء الكرام 

يُشرفُني تواجدي هنّا بيّنكم في هذا المجلس السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي وكلِّ ما هو لمصلّحةِ الوطنِ والمواطن. كمّا أتحدثُ إليكم اليوم بصفتي رئيس مجلس الوزراء الأردني في دورته السابعة

أؤمن بمقولة سيدنا أبو الحسين : "إننا سنتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي أمامنا، والتي يمر بها الوطن مما يتطلب تعاوناً بين الحكومة وجميع المؤسسات والوزارات الحكومية

وها أنا أناشدكم وزرائنا الكرام بضرورة معالجة بعض التحديات الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية التي تواجه أردننا الغالي ومنها: أثر اللاجئين في الأردن ومساعدتهم لتحقيق الأمان والوضع الاقتصادي في الأردن وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، والتي لا زالت هنالك بعض الصعوبات والمشاكل التي تواجِهُ تلك المواضيع

إخواني وأخواتي الوزراء، عدد سكان المملكة الأردنية الهاشمية 11 مليون نسمة وبأيدينا يمكننا التغيير والتطوير لمصلحة الوطن والمواطن

فلِنُتحاوّر بهذه المواضيع وبهذه الأسئلة الكثيرة التي تجول في خاطرنا ونحترم آراء بَعضُنا البعض لوضع الحلول المناسبة التي تَرفع من شأن أردننا الحبيب عالياً في السماء. آمِلاً من جميع الوزراء الكرام العمل سويةً من أجل معالجة وتدارك هذه القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للنهوض بالوطن ومحبيه

في الأردن نهجنا الديمقراطية، وأكبر مثال على ذلك تواجدنا اليوم معاً في هذا المجلس ومشاركة بعضنا البعض في آرائنا المختلفة و تساؤلاتنا وقراراتنا بنهجٍ ديمُقراطي استقيناه من الهاشميين (حماهم الله وأدامها لنا ذُخراً(. وأخيراً، لعلني بتلك الكلمات قد استطعت أن أوصل لكم بعضاً مما يجول في خاطري كمواطن قبل أن أكون رئيس مجلس الوزراء الأردني

دمتم ودامَ الوطنُ لنّا جميعا 

نايا داهود دبابنه

رئيس مجلس الوزراء الأردني

الموضوع الأول: أثر اللاجئين في الأردن ومساعدتهم لتحقيق الأمان

اللاجئون هم الأشخاص الذين اضطروا إلى الإخلاء من بلادهم الأصلية بسبب الحرب, العنف أو الاضطهاد. إنهم يتركون كل شيء خلفهم بحثًا عن الأمان ومستقبل أفضل. يتمثل دورهم في الحياة في العثور على مكان جديد يعتبرونه وطنهم، وإعادة بناء حياتهم، والمساهمة في مجتمعاتهم الجديدة. إنهم يواجهون العديد من التحديات، لكنهم يتمتعون أيضًا بالمرونة والمهارات ووجهات النظر المتنوعة

وكان لكثرة اللاجئين تأثيرا كبيرا على الأردن. ومع استمرار الصراعات في الدول المجاورة، أصبح الأردن مضيفًا رئيسيًا للاجئين، خاصة من سوريا والعراق. وقد أدى وجود عدد كبير من اللاجئين إلى  فرض ضغط على الموارد الحكومية والخدمات العامة مثل التعليم والصحة والمياه والكهرباء

وأدى تدفق اللاجئين إلى ارتفاع معدلات البطالة، حيث أصبح سوق العمل أكثر منافسة. بالإضافة إلى ذلك، أدى الضغط على الخدمات والموارد العامة إلى فرض عبء على ميزانية الحكومة، مما أدى إلى تحويل الأموال التي كان من الممكن استخدامها للتنمية والنمو الاقتصادي

يصل عدد سكان  في الأردن أكثر من 11 مليون نسمة فإن الدولة الأردنية دولة قد تكون نسبة النمو السكني عالية جدا و تحتوي على عدد اللاجئين بكثرة. يستضيف الأردن ثاني أكبر عدد من اللاجئين لكل فرد في العالم. تم تسجيل أكثر من 760,000 فرد مسجل مع UNHRC. فهذا العدد الهائل من اللاجئين يؤدي إلى مشاكل اقتصادية واجتماعية لذلك نحن مجلس الوزراء يجب علينا العثور على حلول  لتلبية حقوقهم وتحقيق الأمان لديهم ولكن من دون تأثير الاقتصاد و النواحي الاجتماعية في الأردن

الموضوع الثاني: الوضع الاقتصادي في الأردن وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة

يعتمد اقتصاد المملكة الاردنية بشكل رئيسي على قطاع الخدمات والتجارة والسياحة، وعلى بعض الصناعات الاستخراجية والأسمدة الأدوية. لكن الأردن فقيرة بالموارد الطبيعية

يواجه الأردن بعض المشاكل في الوقت الحالي, مثل ارتفاع الأسعار وعدم كسب الناس ما يكفي من المال، و القدرة على العثور على الوظائف، وعدم وجود ما يكفي من المال للعيش بشكل مريح. ارتفعت تكلفة المعيشة في الأردن لأسباب عدة. أحد الأسباب الرئيسية هو ارتفاع أسعار السلع, ويمكن أن يكون ذلك بسبب العديد من عوامل التقلبات في أسعار العملات، واتجاهات السوق العالمي

أدى ارتفاع الأسعار لالنقص في بعض الموارد – مثل الكهرباء والمياه –و إلى زيادة تكاليف المعيشة. الأردن، دولة ذات موارد مائية محدودة، تكافح من أجل تلبية الطلب، الأمر الذي له تأثير على توافر المياه وسعرها. ويزداد الضغط المالي على الأفراد والشركات بسبب تزايد نفقات الطاقة، مثل البنزين والكهرباء

ارتفاع تكاليف المعيشة وتأثيرها على الاقتصاد الأردني تؤثر بشكل كبير على المواطنين. يواجه العديد من الأفراد و الأسر صعوبات في توفير أموال كافية لتغطية احتياجاتهم اليومية. كشف أحد التقارير أن حوالي 35% من المواطنين في الأردن يعانون من الفقر. فإن العدد التقديري للأفراد الذين يعيشون في فقر في الأردن يبلغ حوالي 3.980 مليون من أصل عدد السكان البالغ 11.3 مليون نسمة

دليل مجلس الوزراء الأردني