مجلس التعاون الخليجي
،السادة أعضاء المجلس المحترمين
يسعدني أن أرحب بكم في الاجتماع السنوي لبرنامج الأمم المتحدة الخاص بالمدرسة الوطنية الأرثوذكسية. أتطلَّع لحضور مناقشات حامية عديدة، وحلول مبتكرة ممتازة للعديد من القضايا والمعضلات العالمية التي لم تُحَل لهذه اللحظة. أنا اسمي سامر القلعجي، طالب في المرحلة الثانوية في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية وسأكون رئيساً للمؤتمر لهذه السنة إن شاء الله
إن هذا الاجتماع يمثل منصة مهمة للتعبير عن آرائنا حول القضايا الملحّة التي تواجه العالم اليوم، وهو فرصة لنعمل معاً على صياغة رؤى جديدة ومبتكرة تُسهم في تقديم حلول عملية ومستدامة. أتمنى أن تشهد جلساتنا نقاشات مثمرة ومشاركة فعّالة من جميع الأعضاء، لأن التعاون والابتكار هما مفتاح النجاح في مواجهة التحديات
أشكركم على وجودكم ودعمكم، وأدعو الجميع إلى الاستفادة القصوى من هذا المؤتمر لصالح مجتمعاتنا والعالم بأسره. معاً، يمكننا أن نصنع الفرق
التجارة بين مناطق الشام (لبنان، سوريا، الأردن وفلسطين) ومناطق الخليج (السعودية، الإمارات، قطر، البحرين والكويت) مستمرة منذ عقود عديدة؛ ومع ذلك، فقد واجهت هذه التجارة العديد من التعقيدات التي سنتناولها في هذا السياق.
التكامل الاقتصادي هو اتفاق متبادل بين الدول بهدف تقليل الحواجز التجارية وتحقيق الأهداف الاقتصادية مثل النمو المستقر، من خلال تنسيق السياسات النقدية والمالية. هناك العديد من النقاط الأساسية التي تدخل في هذا المسعى، بما في ذلك الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية
على سبيل المثال: استثمرت دول الخليج بشكل كبير في اقتصادات الشام، وخاصة في البنية التحتية والعقارات. ومع ذلك، فقد تسببت المخاطر السياسية والأمنية في بعض التحديات فيما يتعلق بالمزيد من الاستثمارات
من التحديات التي تواجه التجارة تشمل عدم الاستقرار السياسي مثل الصراعات المستمرة، وخاصة في سوريا. كما أن اختلاف الإجراءات الجمركية والتنظيمات قد يعقد التجارة عبر الحدود. وقد أثبتت القيود في البنية التحتية أنها تقيّد التجارة الفعالة
تعزيز التكامل الاقتصادي والتجارة بين مناطق الخليج والشام يتطلب نهجًا شاملاً. مع الاستراتيجيات الصحيحة، يمكن لكلا المنطقتين الاستفادة من بعضهما البعض وتحسين اقتصادهما. ولهذا السبب، يجب على مجتمعنا أن يتكاتف لإيجاد حلول للعوامل التي تمنع التجارة الفعالة
الموضوع الأول: الاثار المحتملة لبناء مشروع الخط بالسعودية على اقتصاد الدولة
الخط هو مشروع مدينة ضخمة يتم تطويره في المملكة العربية السعودية كجزء من رؤية المملكة 2030. وهو مشروع طموح يهدف إلى إنشاء بيئة حضرية مستدامة ومتقدمة تقنيًا في شمال غرب البلاد. ومن المقرر أن تكون المدينة خالية من الكربون مع بنية تحتية متطورة، توفر مستوى معيشة عاليًا وتقنيات متطورة مثل الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وحلول الطاقة الخضراء
من المحتمل أن يكون للتأثير الاقتصادي لمشروع "الخط" في المملكة العربية السعودية تأثير عميق، سواء إيجابيًا أو سلبيًا. من الناحية الإيجابية، من المتوقع أن يولد المشروع استثمارات ضخمة في قطاعات مثل البناء، والعقارات، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة. سيجذب المشروع على الأرجح مستثمرين محليين ودوليين، مما سيساهم بشكل كبير في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي
من الناحية السلبية، قد يؤدي الطموح الكبير لمشروع "الخط" إلى تحديات كبيرة. إن حجم المشروع، مع بنيته التحتية المتطورة واعتماده على تقنيات غير مجربة، يحمل مخاطر تجاوزات في التكاليف وتأخيرات. علاوة على ذلك، قد يؤدي الاضطراب الذي يحدث للمجتمعات المحلية والبيئة إلى مقاومة، خاصة من الأشخاص الذين يتم تهجيرهم أو تتأثر سبل معيشتهم. بالإضافة إلى ذلك، مع رؤية المملكة السعودية بانشاء بيئة حضارية سوف ياثر ذلك سلبيا على اقتصاد الدولة لان السعودية معتمدة على النفط بشكل هائل فهو اهم مصادر دخل السعودية
في الختام، على الرغم من أن مشروع "الخط" يقدم إمكانات هائلة لتحويل الاقتصاد السعودي، فإن نجاحه على المدى الطويل سيعتمد على التخطيط الدقيق والتنمية المستدامة والتنفيذ الفعال لتقليل المخاطر وتعظيم الفوائد
الموضوع الثاني: تعزيز التكامل الاقتصادي و التجاري بين بلاد الشام و الخليج العربي
Study Guide
Delegate’s Guide
GCC Guide 2025